الاثنين، 9 ديسمبر 2013

ما سر الحكمة من خلقنا ؟

 [ مصدر الفتوى]   

   ما سر الحكمة من خلقنا ؟
والجواب لأولي الألباب:
بسم الله الرحمن الرحيم
 {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} 
 صدق الله العظيم
 وفي ذلك سر الحكمة من خلقكم أن تعبدوا رضوان الله على عباده ،
تصديقاً لقول الله تعالى: 
 { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } 
صدق الله العظيم 
وقال الله تعالى: 
{ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً} 
صدق الله العظيم 
وما يريده الخبير بالرحمن في مُحكم القرآن الإمام المهدي هو أن يخبركم بحال ربكم الله أرحم الراحمين أنهُ ليس بسعيد بل مُتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم فكُلما بعث الله رسولاً ليدعو الناس إلى الله ليغفر لهم أعرضوا :
 {وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ قَالَتْ رُسُلُهُمْ 
 أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ} 
 صدق الله العظيم
 وقال الله تعالى :{فَلَمَّا آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} 
 صدق الله العظيم 
 أفلا ترون أن الله يتأسف على عباده ويتحسر عليهم وقال الله تعالى :
 {إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ
لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
 صدق الله العظيم 
فما هو الحل يا أحباب الله فقد تبين لكم أن الله ليس بسعيد في نفسه بل مُتأسف
 ومُتحسر وحزين على عباده الذين أصبحوا نادمين بعد أن أهلكهم الله 
 فيقول أحدهم: 
{يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ وَإن كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} 
 فأصبحوا نادمين وغمر قلوبهم الندم من فور موتهم أو حين يهلكهم الله 
 بعذاب من عنده تصديقاً لقول الله تعالى: 
 { عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ }
 صدق الله العظيم
 حتى إذا أصبحوا نادمين ولم يعودوا مصرين لما كانوا يفعلون ولكن بعد فوات الأوان ومن ثم تحل الحسرة في نفس الله على عباده بعد أن أهلكهم فأصبحوانادمين،
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
 صدق الله العظيم 
وتجدوا الإمام المهدي لطالما يذكركم بآية الحسرة في نفس الله لكي يحيي قلوبكم بذلك فتدمع أعينكم فتقولوا ياحسرتنا على النعيم الأعظم لو لم يتحقق فلما خلقتنا يا أرحم الراحمين فلن تُحل المُشكلة لواتخذنا رضوانك وسيلة لتحقيق الجنة والنجاة من النار فما الفائدة مالم تكن قد رضيت في نفسك لا مُتحسراً ولا حزيناً فإذا لم تُحقق لنا ذلك
 فلما خلقتنا يا إله العالمين ونعلم بجوابك في مُحكم كتابك عن الحكمة من خلق عبادك في قولك الحق:
 { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}
 صدق الله العظيم 
ولكنه لن يتحقق الهدف من رضوان نفسك حتى نتخذ رضوانك غاية وليس وسيلة لتدخلنا جنتك وتقينا نارك ونعلمُ أنك على كُل شيئ قدير ولن يتحقق النعيم الأعظم في قلوبنا حتى تُحقق مشيئتك في محكم كتابك :
 { وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} 
صدق الله العظيم 
 ويا أرحم الراحمين إن عبدك يسألك بحق لا إله إلا أنت وبحق رحمتك التي كتبت على نفسك وبحق عظيم نعيم رضوان نفسك أن تهدي أهل الأرض كُلهم جميعاً فتجعل عبادك أمةً واحدةً على صراط مُستقيم رحمة بعبدك الذي يعبد رضوان نفسك غاية وليس وسيلة ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين وقال الله تعالى :
 {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ(119)}
 صدق الله العظيم
 وإنما ستملؤها من شياطين الجن والإنس أجمعين،
 تصديقاً لقول الله تعالى : 
 {قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84)لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85)} صدق الله العظيم
 ولكن الإمام المهدي يريد منك ربي أن تهدي من أجله ما دون ذلك من عبادك جميعاً الذين لو علموا أني الإمام المهدي خليفة الله عليهم من اصطفاه الله للناس إماماً كريماً لما وسعهم إلا أن يُسلموا لخليفة الله تسليماً فيكونوا لهُ ساجدين بالطاعة وليس سجود الجبين فنهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد ويا معشر الشياطين وعلى رأسهم إبليس ليس إن الإمام المهدي المنتظر لا يريد من الله أن يهديكم أجمعين ولكن المُشكلة لديكم أنكم ستعلمون علم اليقين أن الإمام ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر خليفة الله رب العالمين في عصر الحوار من قبل الظهور بعذابٍ أليم ومن ثم يشتدُ حزنكم وساءت وجوهكم كونكم علمتم أن ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر فآمنتم به أنهُ هو المهدي المنتظر الحق خليفة الله رب العالمين ومن ثم يأمركم
 إيمانكم بالحق من ربكم أن تسعوا لتطفئوا نور الله بأفواهكم ويأبى الله إلا أن يتم 
نوره ولو كره المجرمون 
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين 
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني