الأحد، 8 ديسمبر 2013

هل الغفوة للجالسين في بيوت الله أو بيوتهم من نواقض الوضوء؟

هل الغفوة للجالسين في بيوت الله أو بيوتهم 
من نواقض الوضوء؟
  والجواب لأولي الألباب::  
بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الأطهار 
والتابعين الحقّ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
ويا حبيبي في الله السائل: 
 هل الغفوة للجالسين في بيوت الله أو بيوتهم من نواقض الوضوء؟ 
ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني: 
  حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ إنّ غفوة النّوم للجالسين في بيوت الله أو في بيوتهم وليس منام المستلقي بل القاعدين أصحاب الغفوة لم يأمرهم الله أن يذهبوا ليتوضأوا من جديدٍ كون الله يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. 
 تصديقاً لقول الله تعالى:{ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ }
صدق الله العظيم [البقرة:185]
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ }
صدق الله العظيم [الحج:78]
وما جعل الله عليكم في الدين من حرجٍ فقد يكون المنتظِر لإقامة الصلاة مرهقاً من التعب أو سهراناً، أو أثناء خطبة الجمعة قد يكون مرهقاً أو سهراناً فيغفو قليلاً وهو قاعدٌ أو مسند ظهره للحائط فيغفو ويصحو ويغفو ويصحو وهو يصارع النّوم من التّعب والإرهاق، أو كبيراً في السّن فكيف يأمره الله سبحانه أن يتوضأ عند كل غفوة؟ سبحانه!
وإنما من نواقض الوضوء منام المستلقي على ظهره بنية النّوم السبات، فإذا بعثه الله من منامه فليتوضأ، ولو لم يكن في ميقات صلاة فليكن بنية وضوءه للصلاة القادمة.
ورضي الله عنكم أحبتي في الله وأرضاكم بنعيم رضوانه،
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.