الأربعاء، 22 يناير 2014

ماقولكم في الذين يقومون الليل ولكنهم يفتحون الميكروفونات ويصلون بصوت مرتفع ؟

[ مصدر الفتوى] 
  ماقولكم في الذين يقومون الليل ولكنهم يفتحون الميكروفونات 
ويصلون بصوت مرتفع ؟
 والجواب لأولي الألباب:
 يا معشر المُسبحين بالسحر الفتانين الذين يفتنون المُسلمين النائمين 
في غير ميقات الصلاة المفروضة لا تقبّل الله تسبيحكم 
إنما الاستغفار بالسحرهو: 
بالسر بين العبد وربه والناس نائمون في سكون الليل سراً، ولكنكم تعلنون بالتسبيح بالميكرفونات المُكبرة للصوت حتى تفتنوا النائمين ثم لا يتقبل الله تسبيحكم 
ولا استغفاركم ما دُمتم فتنتم عباده النائمين خصوصاً الذين يسكنون بجوار بيوت الله فتؤذونهم في الثلث الأخير من الليل بأصوات الميكروفونات المُكبرة في غير ميقات الصلاة المفروضة.بل إذا تبين الخيط الأسود من الخيط الأبيض من الفجر فعند ذلك يتم النداء لصلاة الفجر عبر أكبر الميكروفونات المُكبرة للصوت فلا حرج عليكم وإنما لم يجيز الله لكم أن تؤذوا الناس النائمين بالتسبيح والاستغفار بالسحر فهل أمركم الله 
بذلك بالجهر؟! قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين.. 
وإنما النداء هو للصلاة فقط في ميقات الصلاةفلا حرج عليكم
 ولكن الله لم يأذن لكم ان تفتنوا عباده في غير ميقات الصلوات المفروضات فمن ينجيكم من الله يا أصحاب البدع التي لا تُرضي الله فلا تزيدكم منه إلا بُعداً ولذلك لن تجدوا قلوبكم تخشع ولا أعينكم تدمع أيها المُعلنون بتسبيحهم بالسحر من قبل ميقات صلاة الفجر ألم تذكروا قول الله تعالى:
 {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ
 وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ ﴿205﴾}
 صدق الله العظيم, [الأعراف] 
ولكنكم تصرخون به عبر الميكروفونات فتقولون اسمعونا يا ناس فإننا 
نحنُ المُسبحون !! 
لا تقبّل الله تسبيحكم أيها الفتّانون للنائمين فتجعلوهم يشمئزون من ذكر الله فتكونوا السبب في فتنتهم فتوبوا إلى الله وتذكروا قول الله تعالى:
 {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ 
وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ ﴿205﴾} 
صدق الله العظيم, [الأعراف] 
وبيّن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكم ذلك و قال:
 [خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ] 
وذلك الذي يذكر الله خلوةً دون أن يعلن للناس بذكر ربه وفاضت عيناه من ذكر ربه وليس الذين يُسمِعون الناس ذكرهم فيؤذونهم وهم نائمون فليس ذلك من الإخلاص
 في شيء ولم يأمرهم الله أن يوقظوا عباده النائمين من نومهم في سكون الله 
تصديقاً لقول الله تعالى: {وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا} 
 صدق الله العظيم, [الأنعام:96] 
بمعنى: أنه مُحرم إزعاج الناس النائمين في سكون الليل وأثاب الله المُسبحين في سكون الله الذين لا يسمعون الناس أصواتهم في خلواتهم بربهم.
 فلا تسبيح عبر الميكروفونات وإنما أعدت للنداء للصلوات أو لذكر الخُطب 
والمواعظ للناس في غير ميقات نوم الليل وسكون النائمين أفلا تتقون؟!
***
 وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين 
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني