الاثنين، 20 يناير 2014

ما قولكم في فتوى وجوب تقصير ثوب المسلم الى نصف الساق، وتربية اللحية وعدم إنقاصها أو حلقها؟

ما قولكم في فتوى وجوب تقصير ثوب المسلم الى نصف الساق
 ، وتربية اللحية وعدم إنقاصها أو حلقها؟ 
 والجواب لأولي الألباب:
بسم الله الرحمن الرحيم
 وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين وبعد ..
 قال الله تعالى: 
 {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ
 إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُون}
 صدق الله العظيم.
 ألا وإن الله لا يحرم علينا إلا كُل خبيث، تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} 
 صدق الله العظيم. 
 ولا يُمكن أن تكون الثياب جميلة المنظر إذا كانت قصيرة بل تجعل طويل القامة وكأنهُ قصير فتُذهب طوله الذي جمله الله به وكذلك يذهب جمال الملبس إذاكانت الثياب قصيرة فلا يمكن أن تظهر جميلة إذا تبينت سيقان الأرجل وخيار الأمور أوسطها فلا يكون الثوب طويلاً طولاً مُسرفاً يسوف الأرض ولا يكون الثوب قصيراً حتى تكون سيقان الأرجل مكشوفة بل جعل الله هُناك عظمين بارزين في أسفل الساق فلتكُن الثياب إلى حدودهما من الأعلى وليس من الأدنى  
ومن ثم يظهرجمال الملبس ويزداد طول القصير للناظر إليه فيزداد جماله وكذلك جعل الله عظمين بارزين لحدودالأكمام في اليدين وذلك حتى تكون الأكمام للثياب إلىحدودهما بأسفل الكف مُنتهى الذراع بالضبط يكون حدود الأكمام وأما إذا كان الكُم مادون ذلك فإنه يعيب جمال الملبس ولم يُحرم الله عليكم ما يعيب ملبسكم ومنظركم يا معشر الذين يتبعون الأحاديث المُفتراة التي وضعت لكي تعيب منظر ثوب المُسلم ومهما كان طويلاً فإن الثوب القصير يجعل طوله للناظر قصيراًوأما القصير فتزيده الثياب القصيرة قصراً إلى قصره ولكن الله يحب أن يرى عبده جميل المنظر ولذلك قال الله تعالى:
 {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} صدق الله العظيم 
 إذاً الله يحب أن يرى عبده طاهر الثياب حسن المنظر ولذلك الإمام المهدي أحل لكم
 ما أحلهُ الله ورسوله لكم من تحسين ثيابكم ولكنه حرم ذلك عليكم اليهود ولم يُحرمها الله عليكم تصديقاً لقول الله تعالى:
 {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)}
 صدق الله العظيم
 ولربما يقول الذين يُحرفون الكلم عن مواضعه أن يقول:
 إن الله يقول إن الزينة والطيبات من الرزق إنما هي للذين آمنوا خالصة يوم القيامة وليس في الحياة الدُنيا بل هي للكفار في الحياة الدُنيا ولكنها خالصة للمؤمنين يوم القيامة ومن ثم نرد عليهم :
 إن الله يقول أنهُ لم يخرج الزينة في الحياة الدنيا إلا من أجل المؤمنين ولكنهم يُشاركونهم في الزينة كذلك الكفار في الحياة الدُنيا ولكنها خالصة يوم القيامة للذين آمنوا فلا يُشاركونهم الكُفار في زينة وطيبات الآخرة وذلك لأن زينة الدنيا لهؤلاء وهؤلاء أي للمؤمنين والكُفار، تصديقاً لقول الله تعالى:
 {كُلاًّ نمد هَؤُلاء وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا(20)} 
 صدق الله العظيم.
 بمعنى: أن الله لم يحظر زينته التي أخرج للناس في الحياة الدنيا والطيبات من الرزق لاعلى مؤمن ولاعلى كافر وللرجال زينتهم وللنساء زينتهن 
ولا يجوز التشبه بلباس زينة النساء  
ولم يخرج الله زينة الحياة الدُنيا والطيبات من الرزق إلا من أجل الذين آمنوا 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)}
 صدق الله العظيم. 
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العلمين 
 ولم نخرج عن الموضوع وإنما نتكلم عن الزينة والثوب القصير يعيب زينته قُصره بل ويعيب طول صاحبه فيجعله قصيراً وذلك ما يبغيه أعداء الله المُفترون لتشويه مناظركم يا معشر المؤمنين فانظروا لمن يلبس بنطلوناً قصيراً إلى وسط ساقه فكيف يظهر منظره؟ بل يكون منظره قبيحاً وكذلك الثوب القصير منظره قبيح قبح الله منظر المفترين المنافقين من اليهود.
 ويا معشر عُلماء الأمة 
 لما تحرمون ما أحله الله لكم فتشوهون مناظركم ومناظر المؤمنين الذين يريدون
 أن يقتدوا بأثركم؟ 
وكذلك لم يأمركم الله بحلق شواربكم وإنما أمركم أن تحفوها ولم يأمركم أن تحلقوها، ولكن تأويلكم لحف الشارب كتأويلكم لكثير من آيات القرآن بغير الحق
 إلا من رحم ربي منكم
 فتعالوا لأعلمكم ما هو حفوف الشارب وهو:
 أن تمشطه على فمك ومن ثم تحفه من حدود الشفة العليا فلا يزداد طول
 شعرالشارب عن حدود الشفة العليا، فذلك هو الحفوف،  
ولكني أرى بعضكم يحلق الشارب فيشوه بمنظره الذي جملهُ الله به أفلا تتقون؟ أفلا تعقلون؟ فلا تكادوا أن تفقهوا لا حديثاً ولا آية قرآنية مُحكمة، فما خطبكم ياقوم إن الله أمركم أن تستخدموا عقولكم فلا تتبعوا الاتباع الأعمى، وأقسمُ بالله العظيم إن الذين يتبعون الاتباع الأعمى إنهم لا يعقلون، تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }
  صدق الله العظيم
 المهدي إلى الحق الإمام ناصر مُحمد اليماني