الخميس، 24 أبريل 2014

ما معنى قوله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا }؟

ما معنى قوله  تعالى:
 {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا }؟

والجواب لأولي الألباب: 
 
ويقصد به المُسلمين بأنه لولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً، وذلك لأن اليهود استطاعوا أن يدسوا أحاديث الباطل في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لتكون ضد المهدي المنتظر 

فيكذبه المسلمون فيتبعون خصمه الشيطان الرجيم الذي هو نفسه المسيح الكذاب
 وذلك لأن المهدي المُنتظر لم يأتي بكتاب جديد بل البيان الحق للقرآن، فيبين لهم حديث الحق من الحديث الباطل بمرجعية البيان الحق للقرآن، ولذلك أخاطب الناس بالقرآن والرجوع إليه ناظرين فيه نظرة التدبر كما أمرهم الله بذلك، واليماني المُنتظر الذي هو نفسه المهدي المنتظر هو فضل الله عليكم ورحمته والمُنقذ لكم ولولاه بإذن الله لاتبعتم الشيطان (المسيح الكذاب) يامعشر المسلمين إلا قليلاً، 
ولذلك يُسمى المهدي المنتظر (المنقذ) أي: المُنقذ للمسلمين من فتنة الشيطان الرجيم والذي هو نفسه المسيح الكذاب، وقد بينا لكم لماذا يُسمى المسيح الكذاب وذلك لأنه سوف يقول أنه المسيح عيسى بن مريم، ويقول أنه الله مُستغلاً البعث الأول ومُستغلاً عقيدة النصارى حتى يُري الناس بأن المغضوب عليهم والضالين هم على الحق، وأن المُسلمين الذين أنكروا ألوهية ابن مريم أنهم على الباطل. ولذلك قال الله تعالى مخاطباً المُسلمين وليس غيرهم فقال:
 { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾ } 
صدق الله العظيم
فهل تبين لك يا حسين ابن عمر وللمسلمين بأن المسيح الكذاب هو ذاته الشيطان الرجيم إبليس؟ وذلك لأن هذه الآية تكلمت عن اليهود الذين تظاهروا بالإيمان ليدسوا لكم أحاديث الفتنة فيتبعها الذين في قلوبهم زيغ عن القرآن العظيم فيصدقونها ويروونها للمسلمين جيلاً من بعد جيل، فيبيِّتون أحاديثاً غير التي يقولها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن ثم نجد في نفس الآية بأن الله يأمر المؤمنين أن يقوموا بالمُقارنة بين الأحاديث التي ذاع الخلاف بينهم بسببها ومن ثم يقومون بالمقارنة بينها وبين القرآن، ومن ثم علمكم الله بقاعدة المرجعية الأساسية بأن ما كان منها ليس من عند الله ولا رسوله فحتماً بلا شك أو ريب سوف يجدون بأن بينها وبين القُرآن اختلافا كثيراً، ومن ثم جاء في نفس الآية ذكر المهدي المُنتظر وذكر المسيح الكذاب وذلك في قوله في نفس الآية :
 { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾ }
فاتبعوني أهدكم صراطاً مُستقيماً، ولا تتبعوا الشيطان الرجيم المسيح الكذاب إبليس لعنة الله عليه في كُل ثانية في السنين إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، 

فبلغوا عني يامعشر عالم الإنترنت وكونوا من نوّابي المُبلغين عني حتى يُظهرني الله على العالمين، والسلام على من اتبع الهادي إلى الصراط المُستقيم..
اليماني المهدي المنتظر خليفة الله على البشر والإمام الثاني عشر
 من أهل البيت المُطهر الإمام ناصرمحمد اليماني.