مهدي منتظر بين الحين والآخر؟
والجواب لأولي الألباب:
ذلك حتى إذا بعث الله المهدي المنتظر الحق من ربكم فتقولون:
وهل
هو إلا كمثل الذين سبقوه وكل يوم يطلع لنا مهدي منتظر جديد ثم لا تتفكروا
في دعوة المهدي المنتظر الحق من ربكم حتى يأتيكم العذاب الأليم وذلك ما
يبغيه الشياطين ولذلك يرسلون لكم بين الحين والآخر مهدي منتظر جديد وذلك
حتى إذا بعث الله إليكم المهدي المنتظر الحق من ربكم فتعرضون عنه بسبب كثرة
من يدعون المهدية ..
***
فتقولون وهل مثله إلا كمثل ميرزا غُلام ومن كان
على شاكلته من شياطين البشر فقد سمعنا بهذا الإدعاء كثيراً، في كُل عصر
يظهر للبشر مهدي منتظر جديد ثم يتبين لنا أنهُ كذاب أشر أو مجنون ومنهم من
ينتحر فيتبين لنا أنه ليس المهدي المنتظر.
ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر الحق من ربكم وأقول:
بل ذلك مكر من شياطين البشربالوسوسة إلى صدورأشخاص من البشرأنهُ هوالمهدي المنتظروالحكمة الخبيثة من ذلك حتى إذا ابتعث الله المهدي المنتظر الحق من ربكم فتعرضوا عنه بظنكم أن مثله كمثل الذين سبقوه في ادعاء شخصية المهدي المنتظر وبذلك نجح الشياطين في صدِّ المسلمين عن التصديق بالمهدي المنتظر الحق من ربهم ولذلك كان المُسلمين من أول الكفار بدعوة اتباع الذكر المحفوظ من التحريف القُرآن العظيم إنا لله وإنا إليه لراجعون.وياقوم وتالله إن شياطين البشر كذلك مكروا بالأمم الأولى فصدوهم عن التصديق بأنبياء الله ورُسله بمكر واحد موحد.
ولسوف أُبين لكم البيان الحق لقول الله تعالى:
{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (50) وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (51) كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ (54) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)}
صدق الله العظيم [الذاريات]
فانظروا إلى قول الله تعالى:
{كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ}
صدق الله العظيم
فقد أفتاكم الله في محكم كتابه عن رد الأمم جميعاً على رُسل الله الحق من عنده
فتجدوا أن ردهم على رُسل ربهم قول واحد:
{إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ(52)أَتَوَاصَوْا بِهِ}
صدق الله العظيم
والجواب تجدوه في محكم الكتاب:
أن الأمم لم يتواصوا بهذا الرد الموحد على رُسل ربهم بل الشياطين تواصوا بمكر واحد موحد فمن كان به جنة من البشر يتخطبه مس شيطان فيوسوس لهُ بادئ الأمر أن يقول للناس أنهُ نبي ومن ثم ينطق الإنسان ويقول أيها الناس أني رسول الله إليكم ،ومن ثم يتبين لهم أنهُ مجنون فيعرض عنه الناس، وذلك مكر من الشياطين. حتى إذا ابتعث الله نبي جديد فبادئ الأمر يقولوا لهُ مجنون كونهم تعودوا على هذا الإدعاء من قبل بين الحين والآخر يظهر للناس شخص منهم يدعي أنه نبي ورسول الله إليهم ونجح الشياطين بهذا المكر ولذلك تجدوا أن الله كُلما بعث إليهم رسول جديد ومن ثم يكون رد الأمم على رُسل ربهم واحداً موحداً في كُل زمان ومكان فيقولوا لهُ أنك لمجنون.
ولكنها بقيت لدى الشياطين مُشكلة وهي:
فلو أن الله يؤيد رُسله الحق بآيات التصديق فحتماً سوف يتبين للناس أنه ليس بمجنون بل رسول من رب العالمين كون الله أيده بآيات التصديق من عنده تصديقاً لدعوته فأحزن ذلك الشياطين. ومن ثم أخترعوا سحر التخييل بالبصر إلى أعين البشر فيخلوا إليه بالبصر أشياء ما أنزل الله بها من سلطان على الواقع الحقيقي وذلك حتى إذا أيد الله رُسله بآيات التصديق على الواقع الحقيقي فتقول كُل أمة لرسول ربهم لقد تبين لنا أنك لستُ بمجنون بل أنت ساحر عليم.ولذلك قال فرعون لقومه بالفتوى عن نبي الله موسى قال لهم بادئ الأمر:
{قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ}
[الشعراء:27]
ومن ثم ردَّ عليهم رسول الله موسى عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار وقال لفرعون الذي وصف موسى بالجنون وأرادرسول الله موسى أن يثبت لفرعون أنهُ ليسب مجنون كون الله أيده بمعجزات التصديق لدعوته:
{قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ( 30)} صدق الله العظيم [الشعراء]
ومن ثم رد فرعون عليه وقال:
{قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١﴾ فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ ﴿٣٢﴾ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ ﴿٣٣﴾ قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾}
صدق الله العظيم [الشعراء]
فانظروا ياقوم إلى قول فرعون لرسول الله موسى من قبل تقديم الآيات:
{{{قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ}}}.
ومن ثم أنظروا لفرعون كيف أنه غير فتواه عن جنون موسى من بعد
تقديم آيات المُعجزات:
{{{قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ(34)}}}
فماهو سبب تغيير فتوى فرعون عن جنون موسى؟
فكذلك بسبب مكر الشياطين إلى اختراع سحر التخييل كون فرعون سبق وأن شاهد السحرة يلقون بعصيهم وحبالهم أمام أعين الناس فيُخيل إليهم أنه تسعى وذلك مكر من الشياطين حتى إذا أيد الله رُسله بآيات التصديق ثم يقولوا له الناس قدتبين لنا أنك لستُ بمجنون بل أنت ساحر عليم ولذلك رد قوم فرعون إلى فرعون وقالوا:
{قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾ يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴿٣٥﴾ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ﴿٣٦﴾ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ ﴿٣٧﴾ فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴿٣٨﴾ وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ ﴿٣٩﴾ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ ﴿٤٠﴾ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ ﴿٤١﴾ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٤٢﴾ قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ ﴿٤٣﴾ فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ ﴿٤٤﴾ فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴿٤٥﴾ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ﴿٤٦﴾ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٧﴾ رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ ﴿٤٨﴾ قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٩﴾ قَالُوا لَا ضَيْرَ ۖ إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ﴿٥٠﴾ إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٥١﴾}
صدق الله العظيم [الشعراء]
فماهو سبب إيمان السحرة؟ ألا وإنه تصديق الآيات الحق من ربهم التي أيد الله بها موسى، كونهم يعلمون أن ثعبان موسى ليس مُجرد تخييل في الأبصار بل ثعبان حقيقي على الواقع الحقيقي مُعجزة من رب العالمين أكلت عصيهم وحبالهم:
{فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴿٤٥﴾ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ﴿٤٦﴾ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٧﴾ رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ ﴿٤٨﴾}
صدق الله العظيم [الشعراء]
إذا يا فضيلة الشيخ علي توني لقد تبين سر مكر الشياطين في صد الأمم الأمم عن الإيمان برسل ربهم بأنهم استخدموا نوعين من المكر مكر الجنون ومكر سحر التخييل في الابصار.وذلك مكر واحد موحد تستخدمه الشياطين عبر العصور لصد الأمم عن اتباع رسل الله إليهم فنجح الشياطين بهذا النوعين من المكر الخبيث ولذلك تجد ردُ الأمم واحد موحد على رسُل الله إليهم ولذلك قال الله تعالى:
{كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ}
صدق الله العظيم [الذاريات]
ولكنكم تعلمون أن الأمم لم يتواصوا بهذا الجواب على رسل ربهم جيل بعد جيل بل تواصى الشياطين بمكر واحد موحد لصد البشر عن اتباع رُسل ربهم فيقولون له بادئ الأمر مجنون حتى إذا أيده الله بآيات التصديق لدعوة الحق من ربه، ومن ثم يقولوا له بل لستَ مجنوناً بل أنت ساحر عليم.وكذلك مكر الشياطين عن تصديق المهدي المنتظر الحق من ربهم تجدونهم يوسوسوا إلى صدور أشخاص من البشر في كُل امة أن يقول لهم أنه هو المهدي المنتظر ومن ثم يتبين لهم أنه مجنون أو يجعله الشيطان ينتحر فيتبين لهم أنه مريض نفسياً.ولذلك تجدون كثيراً من الذين لا يعقلون يقولون لناصر محمد اليماني بل أنت مريض نفسياً وننصحك بمراجعة الدكتور النفساني بل أنا المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني الحق من ربكم وأقسمُ بالله العظيم رب السموات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم أنه لن يتبع المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ممن أظهرهم الله على أمرنا إلا الذين يعقلون. كما لم تجدوا أنهُ اتبع ألأنبياء إلا الذين يعقلون وهم الذين لا يتبعون الأحكام الظنية كون الظن لا يغني من الحق شيئاً. فلم يحكموا بالظن على ناصر محمد اليماني أنهُ لمريض نفسياً بل قرروا أن يسمعوا قوله فيتدبرونه ويتفكرون في منطق سلطان علمه. فوجدوا أن ناصر محمد اليماني ليس بمريض نفسياً كما يزعم الذين أظهرهم على أمره في الانترنت العالمية. بل علموا أن ناصر محمد اليماني ينطق بالحق ويهدي إلى صراطٍ. مُستقيم ومن ثم اتبعوا الحق من ربهم وخشعت لهُ قلوبهم وفاضت أعينهم من الدمع مما عرفوا من الحق وأولئك هم أولواالألباب.وليس شرطاً ان يكونوا علماء ولم يبعث الله الأنبياء إلى عُلماء بل إلى قوم يعبدون الأصنام فأتبع دعوة الحق إلى عبادة الله وحده الذين يعقلون وهم الذين لا يحكمون من قبل أن يسمعوا ويتفكروا في منطق الداعية هل يقبله العقل والمنطق
ولذلك قال الله تعالى:
{فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ
ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر الحق من ربكم وأقول:
بل ذلك مكر من شياطين البشربالوسوسة إلى صدورأشخاص من البشرأنهُ هوالمهدي المنتظروالحكمة الخبيثة من ذلك حتى إذا ابتعث الله المهدي المنتظر الحق من ربكم فتعرضوا عنه بظنكم أن مثله كمثل الذين سبقوه في ادعاء شخصية المهدي المنتظر وبذلك نجح الشياطين في صدِّ المسلمين عن التصديق بالمهدي المنتظر الحق من ربهم ولذلك كان المُسلمين من أول الكفار بدعوة اتباع الذكر المحفوظ من التحريف القُرآن العظيم إنا لله وإنا إليه لراجعون.وياقوم وتالله إن شياطين البشر كذلك مكروا بالأمم الأولى فصدوهم عن التصديق بأنبياء الله ورُسله بمكر واحد موحد.
ولسوف أُبين لكم البيان الحق لقول الله تعالى:
{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (50) وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (51) كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ (54) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)}
صدق الله العظيم [الذاريات]
فانظروا إلى قول الله تعالى:
{كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ}
صدق الله العظيم
فقد أفتاكم الله في محكم كتابه عن رد الأمم جميعاً على رُسل الله الحق من عنده
فتجدوا أن ردهم على رُسل ربهم قول واحد:
{إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ(52)أَتَوَاصَوْا بِهِ}
صدق الله العظيم
والجواب تجدوه في محكم الكتاب:
أن الأمم لم يتواصوا بهذا الرد الموحد على رُسل ربهم بل الشياطين تواصوا بمكر واحد موحد فمن كان به جنة من البشر يتخطبه مس شيطان فيوسوس لهُ بادئ الأمر أن يقول للناس أنهُ نبي ومن ثم ينطق الإنسان ويقول أيها الناس أني رسول الله إليكم ،ومن ثم يتبين لهم أنهُ مجنون فيعرض عنه الناس، وذلك مكر من الشياطين. حتى إذا ابتعث الله نبي جديد فبادئ الأمر يقولوا لهُ مجنون كونهم تعودوا على هذا الإدعاء من قبل بين الحين والآخر يظهر للناس شخص منهم يدعي أنه نبي ورسول الله إليهم ونجح الشياطين بهذا المكر ولذلك تجدوا أن الله كُلما بعث إليهم رسول جديد ومن ثم يكون رد الأمم على رُسل ربهم واحداً موحداً في كُل زمان ومكان فيقولوا لهُ أنك لمجنون.
ولكنها بقيت لدى الشياطين مُشكلة وهي:
فلو أن الله يؤيد رُسله الحق بآيات التصديق فحتماً سوف يتبين للناس أنه ليس بمجنون بل رسول من رب العالمين كون الله أيده بآيات التصديق من عنده تصديقاً لدعوته فأحزن ذلك الشياطين. ومن ثم أخترعوا سحر التخييل بالبصر إلى أعين البشر فيخلوا إليه بالبصر أشياء ما أنزل الله بها من سلطان على الواقع الحقيقي وذلك حتى إذا أيد الله رُسله بآيات التصديق على الواقع الحقيقي فتقول كُل أمة لرسول ربهم لقد تبين لنا أنك لستُ بمجنون بل أنت ساحر عليم.ولذلك قال فرعون لقومه بالفتوى عن نبي الله موسى قال لهم بادئ الأمر:
{قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ}
[الشعراء:27]
ومن ثم ردَّ عليهم رسول الله موسى عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار وقال لفرعون الذي وصف موسى بالجنون وأرادرسول الله موسى أن يثبت لفرعون أنهُ ليسب مجنون كون الله أيده بمعجزات التصديق لدعوته:
{قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ( 30)} صدق الله العظيم [الشعراء]
ومن ثم رد فرعون عليه وقال:
{قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١﴾ فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ ﴿٣٢﴾ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ ﴿٣٣﴾ قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾}
صدق الله العظيم [الشعراء]
فانظروا ياقوم إلى قول فرعون لرسول الله موسى من قبل تقديم الآيات:
{{{قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ}}}.
ومن ثم أنظروا لفرعون كيف أنه غير فتواه عن جنون موسى من بعد
تقديم آيات المُعجزات:
{{{قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ(34)}}}
فماهو سبب تغيير فتوى فرعون عن جنون موسى؟
فكذلك بسبب مكر الشياطين إلى اختراع سحر التخييل كون فرعون سبق وأن شاهد السحرة يلقون بعصيهم وحبالهم أمام أعين الناس فيُخيل إليهم أنه تسعى وذلك مكر من الشياطين حتى إذا أيد الله رُسله بآيات التصديق ثم يقولوا له الناس قدتبين لنا أنك لستُ بمجنون بل أنت ساحر عليم ولذلك رد قوم فرعون إلى فرعون وقالوا:
{قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾ يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴿٣٥﴾ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ﴿٣٦﴾ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ ﴿٣٧﴾ فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴿٣٨﴾ وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ ﴿٣٩﴾ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ ﴿٤٠﴾ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ ﴿٤١﴾ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٤٢﴾ قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ ﴿٤٣﴾ فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ ﴿٤٤﴾ فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴿٤٥﴾ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ﴿٤٦﴾ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٧﴾ رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ ﴿٤٨﴾ قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٩﴾ قَالُوا لَا ضَيْرَ ۖ إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ﴿٥٠﴾ إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٥١﴾}
صدق الله العظيم [الشعراء]
فماهو سبب إيمان السحرة؟ ألا وإنه تصديق الآيات الحق من ربهم التي أيد الله بها موسى، كونهم يعلمون أن ثعبان موسى ليس مُجرد تخييل في الأبصار بل ثعبان حقيقي على الواقع الحقيقي مُعجزة من رب العالمين أكلت عصيهم وحبالهم:
{فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴿٤٥﴾ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ﴿٤٦﴾ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٧﴾ رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ ﴿٤٨﴾}
صدق الله العظيم [الشعراء]
إذا يا فضيلة الشيخ علي توني لقد تبين سر مكر الشياطين في صد الأمم الأمم عن الإيمان برسل ربهم بأنهم استخدموا نوعين من المكر مكر الجنون ومكر سحر التخييل في الابصار.وذلك مكر واحد موحد تستخدمه الشياطين عبر العصور لصد الأمم عن اتباع رسل الله إليهم فنجح الشياطين بهذا النوعين من المكر الخبيث ولذلك تجد ردُ الأمم واحد موحد على رسُل الله إليهم ولذلك قال الله تعالى:
{كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ}
صدق الله العظيم [الذاريات]
ولكنكم تعلمون أن الأمم لم يتواصوا بهذا الجواب على رسل ربهم جيل بعد جيل بل تواصى الشياطين بمكر واحد موحد لصد البشر عن اتباع رُسل ربهم فيقولون له بادئ الأمر مجنون حتى إذا أيده الله بآيات التصديق لدعوة الحق من ربه، ومن ثم يقولوا له بل لستَ مجنوناً بل أنت ساحر عليم.وكذلك مكر الشياطين عن تصديق المهدي المنتظر الحق من ربهم تجدونهم يوسوسوا إلى صدور أشخاص من البشر في كُل امة أن يقول لهم أنه هو المهدي المنتظر ومن ثم يتبين لهم أنه مجنون أو يجعله الشيطان ينتحر فيتبين لهم أنه مريض نفسياً.ولذلك تجدون كثيراً من الذين لا يعقلون يقولون لناصر محمد اليماني بل أنت مريض نفسياً وننصحك بمراجعة الدكتور النفساني بل أنا المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني الحق من ربكم وأقسمُ بالله العظيم رب السموات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم أنه لن يتبع المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ممن أظهرهم الله على أمرنا إلا الذين يعقلون. كما لم تجدوا أنهُ اتبع ألأنبياء إلا الذين يعقلون وهم الذين لا يتبعون الأحكام الظنية كون الظن لا يغني من الحق شيئاً. فلم يحكموا بالظن على ناصر محمد اليماني أنهُ لمريض نفسياً بل قرروا أن يسمعوا قوله فيتدبرونه ويتفكرون في منطق سلطان علمه. فوجدوا أن ناصر محمد اليماني ليس بمريض نفسياً كما يزعم الذين أظهرهم على أمره في الانترنت العالمية. بل علموا أن ناصر محمد اليماني ينطق بالحق ويهدي إلى صراطٍ. مُستقيم ومن ثم اتبعوا الحق من ربهم وخشعت لهُ قلوبهم وفاضت أعينهم من الدمع مما عرفوا من الحق وأولئك هم أولواالألباب.وليس شرطاً ان يكونوا علماء ولم يبعث الله الأنبياء إلى عُلماء بل إلى قوم يعبدون الأصنام فأتبع دعوة الحق إلى عبادة الله وحده الذين يعقلون وهم الذين لا يحكمون من قبل أن يسمعوا ويتفكروا في منطق الداعية هل يقبله العقل والمنطق
ولذلك قال الله تعالى:
{فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ
وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)}
صدق الله العظيم [الزمر]
صدق الله العظيم [الزمر]
***
اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد.
وسلامٌ على المُرسلين والحمد ُلله رب العالمين.
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
وسلامٌ على المُرسلين والحمد ُلله رب العالمين.
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.