الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

من ذا الذي عنده علم من الكتاب واحضر عرش بلقيس لسليمان ؟

 من ذا الذي عنده علم من الكتاب واحضر
عرش بلقيس لسليمان ؟
 والجواب لأولي الألباب:
إنهُ الذي قام بإحضار مُحمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من أرض الثرى إلى سدرة المُنتهى، إنه رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين إنه الملك جبريل عليه الصلاة والسلام تنزل ساعة عرض الطلب لنبي الله سُليمان على الملأ 
الذين معه من جنوده:
 { قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) }
 صدق الله العظيم 
وقال الرسول الكريم ذي قوة عند ذي العرش مكين:
 { أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) }
 صدق الله العظيم 
ولكنه اختفى عن سليمان وعن ملأ سليمان ثم أفتى سليمان الملأ من حوله
 وقال:
 { قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ 
وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ 
مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) } 
صدق الله العظيم 
 وجبريل أعلم من سليمان وما ينبغي أن يكون من الذين يؤمهم سليمان ما دام أعلم منه، إذ لو كان من ملأه لأصبح لهُ الأولوية بالإمامة من سليمان عليه الصلاة والسلام بل الرجل الكريم الذي حظر فأحضر العرش بأقرب من لمح البصر هو جبريل عليه الصلاة والسلام ثم اختفى عن أعين سليمان وعن أعين ملأه جميعاً
 ولذلك نجد الفتوى من سليمان لملأه: 
{ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) } صدق الله العظيم 
وأما الصرح المُمرد من قوارير: 
فإنه صرح زُجاجي فقد أمر به سليمان وجعله مكشوف للشمس ليعلم حقيقة إسلامها فهل سوف تدوس على صورة من كانت تعبده ولم يأمر بإدخالها عليه إلا في ساعة معلومة والشمس وسط السماء،
 { قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا } 
وذلك لأنها رأت فيه الشمس وظنته ماء نظراً لأنها ترى الشمس فيه ولذلك كشفت عن ساقيها ولكنهم أفتوها إنه صرج مُمرد من قوارير ومن ثم أرجعت ثوبها الملكي ليستر ساقيها فتقدمت حتى وقفت على صورة الشمس بالصرح اللامع فأعلنت إسلامها وهي واقفة على صورة الشمس مُعترفة أنها ظلمت نفسها بعبادتها للشمس من قبل:
 { قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴿44﴾ } 
صدق الله العظيم 
وذلك لأن سُليمان قد علم بإسلامها من قبل أن تأتي ولذلك قال:
 { أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ }
 صدق الله العظيم 
 وإنما أخبره الهدهد عن إسلامها وذلك لأنه كلفه بمراقبتها من بعد أن القى إليها الكتاب وقال: 
{ اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28) }
 صدق الله العظيم 
 وقد أخبر الهدهد نبي الله سليمان أنها أسلمت لله رب العالمين ولم تعد
 تسجد للشمس ولذلك قال سليمان عليه الصلاة والسلام:
 { أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ } 
صدق الله العظيم
 ولكن نبي الله سليمان أراد ان يتأكد من حقيقة إسلامها وأمر بذلك الصرح المُمرد من قوارير المكشوف للشمس فإن تجنبت أن تطأ صورة الشمس بقدميها في الصرح اللامع فهذا يعني إنه لا يزال في قلبها مرض ولم يتطهر قلبها لعبادة ربها تطهيرا، وإن داست على صورة الشمس ومن ثم يعلم إنها صادقة في إسلامها ولكن ذات اللُب والعلم والمنصب والجمال الملكة اليمانية المُكرمة وطأت بقدميها على صورة الشمس في الصرح اللامع وأعلنت إسلامها وقدميها على صورة الشمس:
 { قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
 صدق الله العظيم
 ولذلك اعترف سُليمان بعلمها الذكي وقال:
 { وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ }
 وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين 
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني