الاثنين، 30 سبتمبر 2013

ماحكم إقتناء الصور والتماثيل ؟

ماحكم إقتناء الصور والتماثيل ؟
 والجواب لأولي الألباب:
  قال الله تعالى:
{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَالِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)} 
صدق الله العظيم, [الأعراف]
بمعنى: أنه لم يُحرمها الله على عبادة المؤمنين في الحياة الدُنيا غير إنه يشاركهم فيها الذي كفروا في الحياة الدُنيا ولكنهم لا يشاركونهم فيها يوم القيامة بل
تكون خالصةً للذين آمنوا في جنة المأوى خيرٌ وأبقى. فانظر لقول الله تعالى:
{خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ} صدق الله العظيم
بمعنى أن المؤمنين والكافرين مُشتركين فيها بالحياة الدنيا وخالصةً للمؤمنين من دون الكافرين يوم القيامة.
ويا سُبحان الله يا أخي زيد ابن حارثة فمهما أتيتك من القرآن وفصلت لك تفصيلاً فتنبذه وراء ظهرك فتأتينا بحديثٍ مُفترى
عن النَّبي صلى الله عليه وسلم:
[وَمَنْ صَوَّرَ صُورَةً عُذِّبَ وَكُلِّفَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا وَلَيْسَ بِنَافِخٍ].
وهل تدري ما هي حكمة المُفترين من هذا الحديث؟!
وذلك حتى تكون الزينة لهم وحدهم سواء تكون زينة كهيئة الشجر والوردوالتماثيل لصور مخلوقات الله فيحرموها عليكم وهي من زينة الله التي أنزل لعبادة ولم يحرمها الله على المؤمنين.
فهل تعلم البيان الحق لقول الله تعالى:
{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ}
صدق الله العظيم, [الأعراف:32]

وذلك ما تخرجونه من أرضكم من بين التُراب والصخور من المعادن وتستخدموه للزينة وغيرها حسب صناعتكم كيف ما تشاءون سواء جفان للطعام أو قدور للحوم
أو تماثيل لصور من مخلوقات الله حسب ما تشاءوا فتصنعوا ما تشاءوا،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)}

صدق الله العظيم, [سبأ]
فتلك من زينة الله التي أخرج لعبادة، وأما الطيبات من الرزق فهي ما تأكل.ولكني لا أحرم إلا ما حرمه الله ورسوله ولا أحل إلا ما أحله الله ورسوله.وأما أنت فتفرق بين الله ورسوله فأتيك ببرهان الحلال من الكتاب فتأتيني بما يُحرمه من السنة ومخالفاً لما في الكتاب!! ويا أخي الكريم ومن قال لك أن أحاديث السنة النبوية تأتي تُخالف لمُحكم آيات الكتاب؟!
بل تزيد الكتاب بيان وتوضيح ولكني أتيك بآية مُحكمة في زينة داوود وسُليمان 

وأفتيتك أنه لم يحرم الله عليهم زينته التي أنزل لعبادة وإنما أمرهمأن يشكروا الله 
على نعمته وفضله.وقال تعالى:
{اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)}
صدق الله العظيم
ولكن أنظر لفرعون أتاه الله وآل فرعون من فضله ولم يشكروا الله وقال فرعون لبني إسرائيل وعلى في الأرض بغير الحق وقال (أنا ربكم الأعلى!)
قاتله الله فلم يشكر نعمة الله عليه. وقال الله تعالى:
{فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58)}
صدق الله العظيم, [الشعراء]
فتذكر أخي الكريم قول الله تعالى:
{اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)}
صدق الله العظيم, [سبأ]
بمعنى: أنكم إذا شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم فإن عذابي لشديد كما
كفر فرعون بأنعم الله عليه:
{فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ?57? وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ
وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59)}

صدق الله العظيم, [الشعراء]
فأما آل داوود فشكروا ربهم فزادهم من فضله في الدُنيا والآخرة، وأما آل فرعون فكفروا بنعمة المُلك الذي أتاهم الله من فضله ثم نزع الله منهم مُلكهم وأورثه الذي كان يستضعفهم فرعون وهم بني إسرائيل وعذب آل فرعون في الدُنيا والآخرة.
وأما آل داوود الذين شكروا بأنعم الله فزادهم الله من فضله في الدُنيا والآخرة.ولكنك يا زيد ابن حارثة جعلت التماثيل شرعاً ومنهاجاً في الدين وإنك لمن الخاطئين! فلا دخل لها بالدين بل هي من زينة الحياة الدُنيا ولم يُشرع لها أي عقيدة في الدين من الذين كانوا لها عابدين فإن وضعت في القصور زينة فلم يُحرّم الله عليهم ذلك كما لم يُحرمها على داوود وسُليمان، وإن جلبوها ليعبدوها فقد كفروا بنعمة الله عليهم فيعذبهم عذاباً نكراً فينزع عنهم مُلكه ويورثه لقومٍ آخرين ثم يُلقي بهم في نارجهنم. فمعذرةً أخي الكريم فإن الإمام المهدي لا يستطيع أن يُحرّم زينة الله التي أخرج لعبادة
 والطيبات من الرزق،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوافِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)}
صدق الله العظيم, [الأعراف]
وأما ما وجدت إن الله حرمه في مُحكم كتابه أو في سنة نبيه فأحرمه جُملةً وتفصيلاً بإذن الله، وأما أنتم فمهما أتيناكم من براهين على شيء في مُحكم الكتاب سواء أحله الله أو حرمه الله ولديكم ما يُخالفه في السنة فحتماً ستنبذونه وراء ظهوركم وتستمسكوا بما لديكم في السنة مهما كان جلي وواضح ومُحكم، ولا تضن أن ناصر مُحمد اليماني مُعرض عن سنة رسول الله الحق صلى الله عليه وآله وسلم! كلا وربي بل مُستمسك بكتاب الله وسنة رسوله غير أني
لا أُفرق بين الله ورسوله فأجد شيء أحله الله في الكتاب ثم أجد أن رسوله حرمه في السنة ثم أقول حاشا لله أن يجرئ مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يحرم شيء أحله الله أو يحل شيء حرمه الله أبداً وإنما يُبين للناس ما نُزِّل إليهم في القرآن العظيم،تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)}
صدق الله العظيم, [النحل]
إذاً البيان في السنة إنما يأتي ليزيد القرآن بياناً وتوضيح ولا يُخالف لمُحكم آياته
وذلك لأني وجدت صور التماثيل لخلق الله غير مُحرمة الاستخدام للزينة ،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)}
صدق الله العظيم, [سبأ]
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)}
صدق الله العظيم, [الأعراف]
وإنما حرم الله عبادتها أو نتخذ بعضناً بعضاً أرباباً من دون الله، فكم جادلتني بشيء لا يهمُني أمره شيء! وهو موضوع تماثيل صور الزينة ولا تظن أني خرجت عن الموضوع أو نسيت ما تقصده أنت حاشا لله وأعلم موضع جدالك في نقطتين اثنتين:
1) تحريم التصوير كخلق الله سواء صورة إنسان أو صورة حيوان أو طيروزعمتم إن الله سوف يحاسبه فيقول أنفخ فيه فإذا لم يستطع فسوف يُلقي به 

في نار جهنم حسب فتواكم.
2) حرمتم أن توضع صور التماثيل لخلق الله في البيوت سواء منحوتة أو ورقية.ولكني أتيت بما يُخالف لفتواكم وفصّلت الحق من الكتاب تفصيلاً ولم نجد في كتاب الله أنها مُحرمة للزينة إلا ما كان خليع مُثير للفتنة، حتى إذا أتيتك بالبرهان المُبين من مُحكم القرآن العظيم في نفس وذات الموضوع فإذا أنت تُجادل وتقول إنما ذلك حلال في شريعة داوود وسُليمان فقط ولكنه مُحرم علينا! ولكننا خالفناك وقلنا أن الشرائع إنما تزيد تفصيل نبي من بعد نبي ولا تختلف في شيء أبداً عند كافة الأنبياء والمُرسلين.
***
  الإمام المهدي المنتظر ناصرمحمد اليماني